This site uses cookies.
Some of these cookies are essential to the operation of the site,
while others help to improve your experience by providing insights into how the site is being used.
For more information, please see the ProZ.com privacy policy.
This person has a SecurePRO™ card. Because this person is not a ProZ.com Plus subscriber, to view his or her SecurePRO™ card you must be a ProZ.com Business member or Plus subscriber.
Affiliations
This person is not affiliated with any business or Blue Board record at ProZ.com.
Arabic to Spanish: رسالة المؤلف / mensaje del autor
Source text - Arabic رسالة المؤلف.-
القارئ يعرف مسبقا˓ إن الحكايات التي ستجمع كانت مساهمات صحفية عابرة ليوم فقط أصابها النسيان.
ذلك هو السبب الكوني لهذه التوليفة. ببساطة أن لا تبقى في "خزان الذكريات"˓ وأن يتم نشرها لأبعد من قراءة عابرة لتاريخ إصدارها في يومية الجنوب لمدينة مالقة˓ مساعدة لمعرفة الحب والإحترام التي جلبها لنا بحر البوران على مر تاريخه الطويل˓ والأكثر أهمية˓ مايمكن أن يوصلنا إلى الهدوء المتواصل لأمواجه فوق صخرته.
والأكثر تعميق القراءات لفهم أفضل لمياهه مع الخطوط الساحلية لضفاف إسبانيا والمغرب˓ تقوم ميزات وأفكار وإرث لتعزيز التقارب بين الشعوب التي تشترك في تقليد مشترك وفيه مستقبل ينادي لتشاركه˓ وكذلك لتحسينه˓ لكي توصى بالمستقبل الأجيال وتتذكر أن مع كل ثراء مادي لفضاء هذا الجوار توجد أيضا قيم وميزات للتقوية ونقل للشباب أن في يوم من الأيام سيصرون هم المسؤولون عن هذا الرابط المتوفر بيننا.
بحر البوران - قديما˓ وأحيانا يطلق عليه إسم بحر غرناطة – هو جانب الغرب الأقصى من البحر الأبيض المتوسط˓ تعود تسميته لواحد من القراصنة التونسيين المسمى البوراني˓ يحده شمالا الساحل الإسباني˓ وجنوبا السواحل الإفريقية للمغرب والجزائر ومدينتي سبتة ومليلية˓ وغربا مضيق جبل طارق بخط يربط نقطة أوربا بنقطة ألمينا التي تشده بالمحيط الأطلنتي˓ وشرقا عموما خط وهمي يبدأ من رأس غاتا في ألميريا ليصل إلى رأس فيغالو في الجزائر الموجود غرب مدينة وهران رغم أنه بعض الأحيان يعتبر أيضا تمدده إلى الزوالي الذي يمر عبر رأس الأعصية.
بحر البوران عرضه 180 كيلومترا في إتجاه شمال - جنوب وطوله 350 كيلومترا في إتجاه شرق – غرب وهو متواجد في مركز الجهة الجيولوجية لقوس مضيق جبل طارق بمتوسط عمق يصل إلى 1000 مترا˓ رغم أن أقصاه يتجاوز 2200 مترا في الجهة الشرقية وفي العديد من الجزر الصغيرة معظمها تحت السيادة الإسبانية والأكثر تميزا هي جزيرة البوران المتواجدة في المنطقة المركزية.
بحر صغير لكنه كبير بتاريخه الشاهد على التطور التجاري لأشهر الحضارات وشعوب ضفاف المتوسط مثل القرطاجيين والفنيقيين والإبيريين والرومان والبربر˓ ترقد فيه حطامات عدد لا منتهي من السفن التي تكون جانب من مكتسباته الثقافية˓ عبره شخصيات تاريخية كمغيل دي سيرفانتيس˓ مرورا بكونه عرينا لأشهر القراصنة والبحارة والمغامرين والمهربين كبربروخا أو سير فرنثيس دراكي˓ ومؤخرا مكان تلاقي الفلك والشراعات اللا تينية وميسانا وحرن وبومات بشمعة لاتينية ومجاديف القبائل البربرية˓ وحزنا في يومنا هذا مقبرة تحت الماء للطموحات والرغبات الشديدة للحرية.
الفهرس.-
الجنان الآخيرة من فضائنا المتوسطي꞉ أصالة و جودة..............................................
شخصية من بحرالبالو.................................................................................
.رؤى في البحر الأبيض المتوسط꞉ قريبا جدا، بعيدا جدا............................................
ثلاثون ميلا مقدسة في بحر البوران..................................................................
بين بحرين.............................................................................................
التلألؤ البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط.......................................................
الأسرار على بعد أميال شرق المصباح..............................................................
الجنان الآخيرة من فضائنا المتوسطي꞉ أصالة وجودة
مالقة هي مدينة متوسطية محتاجة لإستعادة الأصالة خلافا للجودة. مع نهاية فترة الإيجازة الصيفية بإمتياز وبعد رؤية جديدة شتوية لعلامة هويتنا، يمكن لنا القول أن قطاع من الساحل هة مملوء بزوايا معبرة عن ذوق ما هو أصيل ولكن أيضا ليس بأكثر صحة أنه كل مرة يكون أكثر صعوبة الإستمتاع بها وذلك لأسباب ليس الآن وقت تحليلها.
لكن إذا أردت مشاركة الآخرين زوايا ذوق التي يمكن للبحر الأبيض المتوسط تقديمها ومالقة مازال معها وقت لحماية أو صيانة الفضاء الساحلي بأماكن مماثلة لكي نتمكن من تقويمها كجنان حقيقية. أعني بالقول في هذه المناسبة مكان ببهاء خاص الذي يمكننا إيجاده فس جزيرة فورمنترا والباليار و أكثر تحديدا في جزر بيتيوساس꞉ سناك "إلبارتولو" بحروف بارزة.
تاريخ هذه الجنة الحقيقية من الأصالة المتوسطية يعود إلى سنوات السبعينيات عندما كان مقاول بأسلوب حياة يشبه "الهيبي" أنشئ بإمكانياته الشخصية حانة بمحاذاة المياه في مؤخرة شاطئ الميكخورن في جزيرة فورمنترا.
لم تمر إلا سنوات قليلة وهي بمجموعة فندقية مهمة تستقر بالجوار مادفع مقاولنا يقرر تحويل ملكية تجارته إلى الشاب الذي كان يساعده في حفظ هذه الجنة، من الممكن أنه سحقه التواجد الكثيف للسياح الغير المسافرين في هذه المنطقة من الجزيرة.
هذا الشاب هو بارتولو الذي بعد 38 سنة بقي متسمرا في هذا الثغر الرومانسي والخلاب. ليس بكبير جدا وهو بخمس موائد مقاصة على مقياس المطبخ، الشيء الذي لا يفقد الإحتكاك المباشر بالسكان من زواره الذين يعاملون بلباقة لتحقيق الثقة والإسترخاء اللتان يدعون إليها المكان وبقدرة متعددة اللغات إكتسبتها له السنوات الخالية.
لا يمكن لنا أن نذهب بدون أن نأكل ونتذوق شهرة البيض المقلي بالبطاطيس والهامبورغير المقرنصة أو أسماك اليوم الممتازة بأثمان جد مناسبة. وفيه يستنشق جو بسيط وفي آن واحد دولي وعالمي مع زبناء الدين يكررون دائما ولو مرة واحدة في حياتهم السفرية أي الذكرى لا تمحى عندما يكون المحيط ممتع وحميم.
بارتولو تساعده زوجته مانولي وهي من أصل غرناطي وبيتيوسة بالتبني والتي تتحرك في المطبخ الصغير ولكن بمقاص جيد كالنبات في الماء بعد من نصف حياة قضتها مع التحديدات والمداخن.
إبنه دييغو يشارك في المهمات في الشرفة بتحكم في الفضاء الخارجي بأكثر بقليل من 20 مترا مربعا وعندما يتركه بارتولو ويذهب إلى ثاروتث لممارسة ركوب أمواج الشمال.
مكان لا يمكن للمتعة النظرية للبيتيوساس أن ينسى ويستمر في الذاكرة عندما يأتي فصل الشتاء فيتذكر بحنين مجموعة الجذوع النيلية والأخشاب عمادة هذا الفضاء الساحر والذي من خلاله يمكننا مشاهدة مروج النباتات علر بعد أمتار قليلة من المياه الواضحة والفيروزية وهكذا كجمع الطحالب الجافة بأشكالها المدورة بسبب التآكل البحري والرياح.
فأن لا يفوتكم. فإلى بارتولو يمكن الوصول إليه عبر القارب أو مشيا وإذا مررتم من هذه الجنة المخفية سيمكن لكم أن تعانقوا المقاول المجرب بارتولو لكي يستمر مع هذه الأصالة التي تستنشق أي لديه إستحقاق.
ذلكم هم الفضائات المتوسطية الذين مازالت كونها جنات أصيلة التي ما تبقى القليل منها في ساحلنا لإستمتاع السياح والمالقيين الذين يسمحون بأن يؤكدوا أن الأصالة ليست هي بخلاف مع الجودة وأن مالقة ستكون جد أحلى إذا ما استرجعت.
(منشور في يومية الجنوب – دياريو سور- في 04/09/2013)
شخصية من بحر البالو
اليوم أقف عند نهاية أيام الصيف في حي من أحياء مالقة الأكثر ميزة وتقليد بحري لمدينتنا لكي يعكس الذهاب والإياب لشخص يعرف خليج مالقة ككف يده.
أقصد رافا معروف بلقب "الترال" الذي بقاربه يمضي أكثر الوقت في البحر من قضائه في البر. "الترال" يبحر يوميا في المياه المتواجدة قبالة منازل البالو، ليس ذلك فقط في الصيف مع هدوء طقطقة المتوسط لكن أيضا في الشهور التي يكون فيها قليل الهيجان في خليج الساحل المالقي.
وأكتب أنه يبحر أي بمركبه بتمهل وحقيقة يؤدي يوميا رياضة الإبحار. ستتساؤلون عن نوع المركب الذي يستعمله لأكثر من 15 سنة. جيد، يتعلق الأمر بكاياك معد بإطلاق للإبحار الساحلي مع دمج قماش الشراع الخفيف من صنف "أبتميست"، وهو هدية من صديقه الجيد أنخيل برييتومدير الميناء الرياضي للكاندادو، هكذا معد بالعناصر الأساسية لكي لا يفقد المسار (مرساة وعود الشراع ونهايات وأغلال وعجلة القيادة وحتى أورثا صغيرة). لكن الكثر أهمية هو أن على متن الطاقم يكونه قبطان يحب ويحترم البيئة البحرية التي رأته ينمو.
هو يعرف شبرا شبرا اللوحات والبيئة التي تصونها مياه البالو على مر السنة، ملاحظة من على مركبه الروتين والأسرار التي تكتنز بداخلها.
مشاهدة لصورته من منازال البالو يظهر جيدا أن "القبطان" قد تعرف عليه، في الخيال المبرز في البحر فقط تبقى له حذائي التزلج الذي حام بهم السواحل الإسبانية بجاهزية بلغت ذروتها وأنها هذا الصيف سببت فضيحة على شاشات الأولى من التلفزة الإسبانية.
من خلال فصل الربيع هذا، يأتني إلى الذاكرة وقت الخروج الرسمي للقوارب إلى جزيرة البوران. وقت إستعداد كل ما هو ضروري الخروج لأكثر من 25 باخرة، ما بين السفن السياحية والأطواف وباخرة لجنة القوارب كان عليها المناورة والتخلص ما فيه كفاية لأنها كانت توجد في الخط الوهمي بين عوامة ولجنة ختم الرافا "الترال" الذي بعد صراع بعدي سريع وأمام النظرة المنتبهة والمتفاجئة للحكام ودورية أسطول "تاغوماغو"، غير مساره بمساعدة القماش القديم الذي هو هدية صديقه. بدون شك بحارة أنشىء نفسه بنفسه ومحترم من طرف الأطفال الذين يتعلمون الإبحار في نهاية كل أسبوع بالقرب من مجموعة الأحياء، الذي دائما ما اعتبروه من فريق مدرستهم زوارق الكاندادو.
من خلال هذه الأسطر نريد استظهاره للذين يوما ما سيشاركون إبتسامة بحرية معه بين موجة وموجة من خليجنا. رياح جميلة رافاᴉᴉᴉ
(منشور في يومية الجنوب – دياريو سور– في 08/09/2014)
رؤى في البحر الأبيض المتوسط꞉ قريبا جدا، بعيدا جدا.
الآن، "أكثر من الأبد" الرؤى المتاقبلة لضفتي المتوسط تمتزج كوجهين لنفس المرآة.
قبل شهور كانت لدي فرصة التواجد في نفس يوم إجراء الإنتخابات المحلية والجهوية في البلد الجار المغرب. هذا يحصل بإستمرار في ضفة وأخرى. لكن إذا ما وجد معطى مهم الذي لا يمكن لنا أن نتغافل عليه وبالأخص الساكنة المالقية.
التعديل الإداري الجديد للدولة العلوية بوضع جهة جديدة التي تضم كل منطقة الساحل المتوسطي وهذا بالتماثل تترسخ كالوجه الآخر للمرآة من ساحل الشمس (كوسطا ديل الصول). هذا التقسيم الإداري والسياسي الجديد يجمع معظم الجوهر الريفي في كينونيته بالإضافة للمنطقة الجبلية لجبالة.
الضفتين تنظر إلى بعضها البعض منذ سنين وأيضا تتدلع في علاقاتها. وهي تلك رؤيتهم ورؤيتنا المتشابهة جدا في لب وجهين مصنوعين من الجلد وذلك نفس البحر ونفس الشمس، هذا مايعطي معنى لعلاقة أكثر إحكام وتنمية لمواطني الساحلين الذين في صمت وأيضا بحزن يلاحظون الأزمة الإنسانية التي وصلت إلى أوجها في هذا االصيف في الجزء الآخر للمتوسط والتي هي حتى الآن متواصلة كلما هدئت الوقتية الشتوية.
لكن ليست الصدفة أن التعاون الإسباني-المغربي يوظف في هذه السنوات الآخيرة.
كالقوى السياسية وخصوصا مواطنين مجهولين يساهمون بإخلاص ولسنوات في التعاون وأساس في حسن الفهم وهذا الذي نراه سهلا ولديه شرح.
شمال إفريقيا وجنوب أوربا يتعانقون عبر حفنة ماء نتشاركها كما أيضا أن الرؤى بيننا هي ثمرة الإرث للمادي المشترك والذي أثناء قرون يترك نفس البصمة والأحاسيس في شعبي كل من الضفتين المعجن جيذا من مختلف السكان الذين فعلوا ما أمكن للمحافظة على بعض المناظر الأكثر رمزية. وهنا المكان الذي وجب علينا التعميق والمضي قدما فذلك العمق الإرثي الثري جدا والمتنوع، القادر على العمل لصالح التنمية الإقتصادية والإجتماعية لأراضي متموقعة في نقطة جيواستراتيجية من النظام الأول على الصعيد العالمي والتي من الناحية الأمنية والتعايش تعطي المثل للأجزاء الأخرى من البحر الأبيض المتوسط (المارنوستروم).
كما قلنا، فقد تشكلت جهة جديدة التي تجمع الجبهة البحرية للمتوسط (طنجة – تطوان – الحسيمة) وفيها وجب على مالقة أن تكسب أهمية أساسية في العلاقات الإجتماعية والإقتصادية والتعاون بين إسبانيا والمغرب، مرتكزه الإرث المشترك الذي تشترك فيه كلتا الضفتان وأيضا نحن مجبرون على زيادة النفع حتى أبعد نقطقة من ما يحدث لنا.
كثيرة هي الأوجه الخفية لذلك الإرث اللامادي الذي مافتئ يتولد (المعماري وفن الطبخ والفني والموسيقي والثقافي وعدد لا يحصى منها التي ليس الأن وقت تعددها)، لكن نعم لتكريم كل أولائك الذين فعلوا كل الواجب علر مر السنوات بلفتات صغيرة من الإمتنان.
لكي يجعل خير دليل معاش ما لوحظ في واحد من سفرياتي الآخيرة لساحل الريف هذا الصيف الآخير.
وقت إبحار الباخرة التي تربط مدينتي مليلية ومالقة في منتصف الليل والقمر مكتمل بدره مع درجة حرارة صيفية حارة في الأغطية الخارجية للباخرة فيها عائلات من أصل مغربي التي تعود إلى مختلف البلدان الأوربية مكان إقامتها، يقومون بتمديد أقمشة على طريقة مفارش المائدة ضعيفة الإضاءة التي عليها ينظمون الأطباق الشهية والمشروبات التي أعدت لهم من طرف عائلاتهم للعملية العبور والعودة إلى مدنهم الأصلية، نظراتهم حزينة ومرهقة يغلب عليها الحنين الشخصي بعد فترة الإيجازة مع العائلة وأيام الإحتفال مع ذويهم. الصورة الليلية الواضحة لبحر البوران دكرتني جيدا بخيمات الصحراء.
حسنا، إحدى العائلات طبعا من أصل أمازيغي، بربري في تسمية أخرى، معهم طفلين يحمون حول المائدة المرتجلة والغزيرة إستدعوا عائلة إسبانية لمشاركتهم المائدة والمؤكولات بتعامل سهرة منشطة وحافلة بين الضحكات واللعب. كان عرض تلقائي للعشاء في غالب التيقن هو من قرب أواصر الوحدة بينهم وأيضا قوى ذلك الإرث اللامادي الذي نحن تحدثنا عنه والذي أخذ ينموعلى مر التاريخ. هي طرائف بسيطة لكنه هكذا يتوافق التعايش بين شعوب مضيق جبل طارق إن شاء الله أو إذا أراد الله.
(منشور في يومية الجنوب – دياريو سور- في 25/03/2016)
ثلاثون ميلا مقدسة في بحر البوران
بالفعل، المنطقة البحرية المشغل بين المدينة الريفية الحسيمة وتموقع بادس مع جزيرة فيليز دي لا غوميرا وشاطئ قوس قزح جيدا يمكن نعته بالفضاء المقدس من وجهة النظر الثقافية والبيئية والذي يتوافق الخط الساحلي للمنتزه الوطني للحسيمة الذي يمتد لما يقارب 50000 هكتارا والتي أربعون في المائة منها منطقة بحرية.
ثلاثون ميلا بحرية من إرث تاريخي إستثنائي وعذري الذي كانت لي الفرصة للتعرف عليه على يد صديق قديم ريفي إسمه العائلي الأندلسي، صحيح، شخصية مثقفة، بيئي ورياضي، أستاذة للغة الإسبانية في مدرسة عمومية في الأرض الأمازيغية، يمكن لي جيدا تعريفه ب "بحري طبيعي"، لمساره الطويل في الدفاع وإعطاء القيمة للمحيطات و أهميتها في التنمية المستقبلية لشعوبنا.
يمكننا تسجيل هذه الطريق كالبديلة التي تعطي القيمة للتوازي بين الساحل الشمالي الريفي والجنوبي للبيتيكا وتواجد فضائات مقدسة تحت إسم المرابطين جد متجذرة في كل المغرب الذين سمحوا بالوصول حتى أيامنا هذه لكتلة شجرية ونباتية التي قديما غطت المنحذرات وجوانب الرمبلات المفاجئة للأجراف التي تعم طريق السفر والتي ستموت في المتوسط. المرابطون المسمون أيضا ب"إمرابطن" يأتون ليكونوا كصومعات شعبية للتطوف بقديسين محليين في كل المنطقة الأورو-متوسطية التي أصلها راجع أكثر لسلالة المرابطين.
مع مشاهدتنا لطلوع الفجر من الشرق، ذهبنا بقارب من نوع صندل في إتجاه الغرب من قفص إتهام الصيادين بميناء الحسيمة التي تعني "الخزامى" وهذا لنجول الثلاثون ميلا البحرية التي ستأخذنا إلى حد المنتزه بمحادثة متقطعة وديداكتيكية مع الأستاذ حول الثقافة الخاصة والأصلية لهذه الأرض مع مقياس مرورنا بعدة شواطئ طبيعية ورؤوس في حركية بطيئة نتيجة إستقلال ومشاركة الفلورة البحرية لظهر البوران حيث يمكن تقسيم بعض الطائرات الشراغية واللثات المفرغة والهياكل الخشبية للسفن القديمة العالقة والشبه المتمورة في الرمل.
العبور مليئ بالمحتوى الطبيعي من حيوانات إستثنائية وكاملة، المعقل الآخير لخاتم الراهب وحيث تتميز بإنحناع المراكب للدلافين التونية والكالديرونيس وأسماك القمر والسلاحف السخيفة وإحدى التونة في سباق القوارب، برفع النظر تظهر النسور الصيادة و الصقور الحاجة واالنوارس والعصافير، ذلك كله مع ظهور ميناء من عدة كهوف تحت السلسة البحرية وبعضا منها يمكن عبورها بالصندل والمكان السماوي لممارسة رياضة التصوير الفوتوغرافي الغوصي والسنوركل حيث أن بعضا منها تحكي الأسطورة كانت تكون مخبئ القرصان بارباروخا الذي أصله هي جزيرة ليسبوس الحالية.
بعد مرورنا بجزيرة الثيران، هبطنا في شاطئ خابرون لا يتعدى مائة متر حيث توجد البناية القديمة لأدوبي، معقل الصيادين حيث بيتنا لليلة مع قمر مكتمل البدر مصحوب بنبرة موسيقية لا منتهية آتية من ينبوع مائي من فوق الجرف الذي يأوي ظهرنا.
هذه الوقفة سمحت لنا لملاحظة عن قرب للعمق البحري ذو اللون القرمزي لكثرة المرجان الأحمر مزروع من لنجمات وخيول البحر وإهدائنا المادة لاحقا سنشويها مع السردين و سنتذوقها مع خبز دقيق القمح، توضيح لإنهاء اليوم بمنظر شفاف للنجوم الحرة من العدوة الضوئية ومع عمق غرق قاربين من ورق حيث تمتزج الطموحات القسرية للبحارة بقسوة العصابات المنظمة التي تتحكم بلا هوادة بالبحر الأبيض المتوسط في الآونة الآخيرة.
بعد مرور الليلة، أخذنا منعطف الغرب في إتجاه جزيرة فيليز دي لا غوميرا حيث يوجد المقطع الحدودي الأصغر في العالم على خطوة من مدينة الجبهة وثغري قلعة طوريس و شاطئ قزح، للإنهاء أن ننزل بأرض شاطئ تايدوين وصعود درج من أكثر من 700 أدرجة طبيعية معمولة في الصخرة حيث تنتظرنا سيارة ضائعة للسفر بنا في المنطقة الأرضية للمنتزه الوطني ومشاهدة الفضائات المقدسة المعرفة بالمرابطين حيث حوفظت الكتلة الصخرية في أصلها التي تواجدت في كلتي الضفتي المتوسط وأن المحافضة عليها يسمح بالتعرف وإعادة إنشاء المشهد الذي المعروض قديما وأنه بمهمة صامتة ومستمرة من متطوعين بيئيين عالجوا أغراس في مشاتل قروية لإعادة إعمار فضائات جديدة والتي ستعود لتكون تراثات ثقافية وبيئية مقدسة.
قطعة الأرض التي يحتلها المرابطون هي قابلة للتغير حسب الأمكنة ولكن النبتات تبقى دون تغيير بسبب الدقة وإحترام المكان المقدس الذي إحترمته وقدرته مختلف القبائل أو الأوياء الصالحين على مر الزمان.
من الرابطون الذين زرنا يبرز واحد من الميزة الغابوية المعروف بسيدي احمد الحاج بدون أية بناية في الطريق الذي يؤدي إلى تاوسرت مع صهريج تقليدي في حالة محافظة جد حسنة واللذان يشكلان طبقة راكدة عطرية من روائح الخزامى وسابينا مورا وزيت الزيتون واللينتيسكوس وكوسكونا وقلب الكف وخاراس، ومن الهدوء الذي يعطيه العلم بالإحترام الذي توليه قبيلة بقيوة لهذه الفضاءات والتي الفضل يعود إليهم يمكننا اليوم ملاحظة وإعادة إعمارة أماكن أخرى مشابهة من وجهة النظر الجيولوجية والمناخية.
الموقع الثاني من المرابطون يلتف حول حجرة مقدسة وببناية صغيرة و صهريج حيث يتدفق ماء عذب واضح بين العديد من أعشاب البرك والسلحفات الذين يعيدون جيدا أنشاء فضاء مقدس من حيوانات ونباتات مائية الذي سنوات خلت وجد في تيارات وأنهار تنتهي مصباتها في بحر البوران والتي اليوم صعب جدا أن توجد في جانب أو آخر من المضيق. هو المرابط المسمى "لالة مريقا" والمعرف أيضا بين سكانه ب"مرابط السلحفات".
ما حكي في هذه السطور لا يعدةا أن يكون إلا أكبر مبرر لزرع مبادرات مدمجة ماوراء الحدود بين السلطات العمومية لإسبانيا والمغرب التي ستعطي قيمة للتراث المشترك من الناحية الأرضية والبحرية لبحر البوران المحبوب والمبحر من طرف الكثير من الحضارات والذي في الآونة الآخيرة جد مستغيث بيئيا وإنسانيا لكي يسمحوا بالتقدم لإنجاز برامج التعاون والمساهمة وتبادل التجارب بين شعبي الضفتين الذين ولأزيد من عقود وهم يعملون بين أسباب وأخرى لكي لا تضيع المنطقة الأورو-متوسطية جوهرها التاريخي لكونها "بحر من الفرص".
(منشور في يومية الجنوب – دياريو سور – في 24/10/2016)
Translation - Spanish MENSAJE DEL AUTOR.-
Como ya bien sabe el lector, los relatos que a continuación se recogen fueron colaboraciones periodísticas efímeras por un día, que caen en el olvido.
Esa es la razón de ser de esta recopilación. Sencillamente que no queden en el “Baúl de los Recuerdos”, y puedan ser divulgados más allá de la lectura pasajera de la fecha en que apareció en el Diario Sur, de la ciudad de Málaga, ayudando a conocer, amar y respetar lo que nuestro mar de Alborán nos ha aportado a lo largo de su larga historia, y lo más importante, lo que nos puede arribar desde el continuo y sereno mecer de sus olas.
Además de profundizar en las lecturas en un mejor conocimiento de sus aguas y líneas costeras de las orillas de España y de Marruecos, se ponen en valor actitudes, ideas y patrimonio para aportar al acercamiento entre pueblos que comparten una tradición común, y donde el futuro está llamado a compartirlo, y también a mejorarlo, para que las generaciones que tutelen el devenir recuerden que junto a la riqueza material de este espacio de vecindad, también existen valores y actitudes a potenciar, y transmitir a la juventud que algún día serán los responsables del legado que tenemos entre nosotros.
El Mar de Alborán -antiguamente, y a veces aún llamado Mar de Granada- es la parte más occidental del Mar Mediterráneo, que toma su nombre del pirata tunecino Al-borany, teniendo por límites al norte, la costa peninsular de España,al sur, las costas africanas de Marruecos y Argelia, y las Ciudades Autónomas de Ceuta y Melilla, al oeste, el Estrecho de Gibraltar con una línea que une Punta Europa con Punta Almina, que lo conecta con el océano Atlántico, y al este, en general, una línea imaginaria que va desde el Cabo de Gata en Almería hasta el Cabo Fegalo, en Argelia, al oeste de la ciudad de Orán, aunque a veces también se considera que se extiende al meridiano que pasa por el Cabo de Palos.
El mar de Alborán tiene unos 180 kms de ancho en dirección Norte-Sur, y unos 350 km de longitud en dirección Este-Oeste, y está situado en el centro de la región geológica del Arco de Gibraltar, con una profundidad media es de unos 1.000 m, aunque la máxima supera los 2.200 m en el zona oriental, y en él hay varias pequeñas islas, la mayoría bajo soberanía española, entre las que destaca la Isla de Alborán, situada en la zona central.
Un Mar pequeño, pero grande en su historia, que ha sido testigo del desarrollo comercial de las más afamadas civilizaciones y pueblos ribereños del Mediterráneo, como los cartagineses, fenicios, iberos, romanos y bereberes, donde posan una infinidad de pecios que forman parte de su acervo cultural, y recorrido por históricos personajes, como Miguel de Cervantes, pasando por ser la guarida de famosos piratas, corsarios, filibusteros y contrabandistas como Barbaroja o Sir Francis Drake, y más recientemente lugar de encuentro de faluchos con vela mayor latina, mesana y foque, y Carabos a vela latina y remos de las cabilas berberíscas, y hoy tristemente cementerio subacuático de ilusiones y ansias de libertad.
INDICE.-
Los Últimos Paraísos de Nuestro Espacio Mediterráneo: Autenticidad y Calidad….…….
Un Personaje del Mar en el Palo………………………………………………………………………………..
Miradas en el Mediterráneo: Tan cerca, Tan lejos………………………………………………………
Treinta Millas Sagradas en el Mar de Alborán…………………………………………………………..
Entre Dos Mares………………………………………………………………………………………………………..
Bioluminiscencia en el Mediterráneo…………………………………………………………………………
Los Secretos a unas Millas A Levante de la Farola…………………………………………………….
Los Últimos Paraísos de Nuestro Espacio Mediterráneo: Autenticidad y Calidad.
Málaga, ciudad mediterránea, necesita recuperar la autenticidad, que no está reñida con la calidad. Al final del período por excelencia de las vacaciones de verano, y tras una nueva mirada estival a nuestra seña de identidad, se puede decir que la franja de litoral está lleno de rincones que transmiten el sabor de lo auténtico, pero también, no es menos cierto que cada vez es más difícil disfrutar de ellos, por razones que no es el momento de analizar.
Pero, sí quería compartir con los demás, rincones con sabor que el mar Mediterráneo puede ofrecer, y que Málaga todavía está a tiempo de preservar o restituir al paisaje costero lugares similares, para que podamos calificarlos como verdaderos paraísos. Me refiero, en esta ocasión, a un lugar con encanto especial, que podemos encontrarlo en la Isla de Formentera, en Baleares, y más concretamente en las Islas Pitiusas: Chiringuito ”El Bartolo”, con mayúsculas.
La historia de este verdadero paraíso de autenticidad mediterránea arranca hacia los años setenta, cuando un emprendedor de estilo de vida algo hippy, construye con sus propios medios, un bar, al borde del agua, al final de la playa de Migjorn, en la Isla de Formentera.
No pasaron algunos años, y una importante cadena hotelera se instala en las inmediaciones, por lo que nuestro emprendedor decide traspasar el negocio al joven que le ayudaba en la llevanza de este paraíso, quizás un poco abrumado por la llegada masiva de turistas, que no viajeros, a esta zona de la isla.
Este joven es Bartolo, que tras 38 años sigue al pie del cañón de este romántico y paradisiaco enclave. No es muy grande, y con solo cinco mesas esta dimensionado al tamaño de la cocina, lo que hace no perder el contacto directo con los lugareños que se acercan a él, a los que se mima en el trato, generando confianza y relajación a que nos invita el lugar, y con una capacidad políglota que los años le han reportado.
No debemos irnos sin probar y saborear los afamados huevos fritos con papas, la hamburguesa pirata, o los excelentes pescados del día, a precios muy económicos. En él se respira un ambiente sencillo a la vez que internacional y cosmopolita, con clientes que repiten siempre alguna vez en su vida de viajeros, pues el recuerdo no se olvida, cuando el entorno es placentero y reconfortante.
Bartolo es ayudado por su mujer Manoli, granadina de origen y pitiusa de adopción, que se mueve en la pequeña, pero bien dimensionada cocina, como posidonia en el agua, tras más de media vida y al frente de las planchas y fogones.
Su hijo, Diego, comparte las labores en la terraza, con un manejo del espacio exterior de poco más de 20 metros cuadrados, y cuando Bartolo le deja marcha a Zarautz a surfear las olas del Norte.
Un lugar que no se olvida en el placer visual de las Pitiusas, y que perdura en la memoria cuando llega el invierno, recordando con nostalgia el ensamblaje añil de troncos y maderas que soportan este espacio mágico, y donde podemos ver praderas de posidonias a escasos metros en aguas cristalinas y turquesas, así como recoger algas secas con formas redondeadas por efecto de la erosión marina y el viento.
No se lo pierdan. Y a ”El Bartolo”, se puede acceder en barco o a pie, y si pasan por este paraíso escondido, pueden darle un abrazo al experimentado emprendedor Bartolo, para que continúe con la autenticidad que se respira, pues lo tiene merecido.
Esos son los espacios mediterráneos, que continúan siendo auténticos paraísos, de los que van quedando menos en nuestra costa para el disfrute de los viajeros y de los malagueños, que permiten afirmar que la autenticidad no está reñida con la calidad, y que a Málaga le vendría muy bien recuperar.
( Publicado en Diario Sur. 04.09.2013. )
Un Personaje del Mar en el Palo.
Hoy me detengo, al final de los días de verano, en un uno de los barrios de Málaga con más carácter y tradición marinera de nuestra ciudad, para reflejar el ir y venir, de una persona que conoce la Bahía de Málaga como la palma de su mano.
Me refiero a Rafa, conocido por el apodo “El Terral”, que con su embarcación pasa más tiempo en la Mar, que en tierra. “El Terral“ navega a diario por las aguas que están frente a las casas del Palo, no solo en verano, con la calma chicha del Mediterráneo, sino también en los meses donde la bravura de la Bahía hace acto de presencia en la costa malagueña.
Y escribo que navega, pues con la embarcación que deambula, verdaderamente realiza a diario el deporte de navegar. Se preguntaran por el tipo de embarcación que usa desde hace más de 15 años. Bien, se trata de un Kayak, absolutamente preparado para la navegación costera, con la incorporación de un paño de vela ligera, clase Optimist, regalo de su buen amigo Angel Prieto, Director del Puerto Deportivo del Candado, así como pertrechado con los elementos básicos para no perder el rumbo (ancla, botavara, cabos, grilletes, timón y hasta una pequeña orza). Pero lo más importante, es que a bordo la tripulación la forma un Capitán que adora y respeta el medio marino que lo ha visto crecer.
El conoce palmo a palmo las estelas y ambiente que las aguas del Palo mantienen a lo largo de todo el año, observando desde su embarcación la rutina y secretos que atesora en su interior.
Vista su figura desde las casitas del Palo, bien parece que “El Capitán Q“ lo haya conocido, pues a la silueta que refleja en el mar solo le restan los dos patines con los que ha dado la vuelta a las costas españolas en un trimarán enarbolado, y que este verano ha causado furor en las pantallas de la Uno de Televisión Española.
De esta primavera, me viene a la memoria el momento de la salida oficial de la Regata a la Isla de Alborán. Una vez dispuesto todo lo necesario para dar la salida a más de 25 barcos, entre cruceros y catamaranes, el barco del Cómite de Regatas tuvo que maniobrar y disponer lo necesario, porque se encontraba en la línea imaginaria entre Boya y Comité la estampa de Rafa “El Terral”, que tras una veloz trasluchada, y ante la atenta y sorpresiva mirada de los jueces y de la patrullera de la Armada “Tagomago”, cambio su rumbo ayudado por el antiguo paño regalo de su amigo. Sin duda un navegante hecho a sí mismo, y muy respetado por los niños que aprenden a navegar cada fin de semana en las cercanías de esta barriada, pues siempre lo han considerado de su equipo de la Escuela de Vela El Candado.
Desde estas líneas queremos darlo a conocer para aquellos que algún día compartan una sonrisa marinera con él entre ola y ola de nuestra Bahía. ¡¡¡¡ Buenos Vientos Rafa !!!!
( Publicado en Diario Sur. 08.09.2014. )
Miradas en el Mediterráneo: Tan cerca, Tan lejos.
Ahora, “más que nunca“ las miradas cruzadas de las dos orillas del Mediterráneo se mezclan como dos caras de un mismo espejo.
Hace unos meses he tenido la ocasión de estar presente en el día de celebraciones de elecciones locales y regionales en el país vecino de Marruecos. Eso ocurre con regularidad en una y otra orilla. Pero si hay un dato importante, que no nos puede pasar desapercibido, y menos a la población malagueña.
La nueva reestructuración administrativa del Estado Alauita ha conformado una nueva región que abarca toda la zona costera del Mediterráneo, por lo que asimétricamente se conforma como la otra cara del espejo de la Costa del Sol. Esta nueva división política administrativa recoge la esencia Rifeña, casi en su integridad, más la zona montañosa de Yebala.
Ambas orillas se miran desde hace años y también se miman en sus relaciones. Y es esa mirada, la de ellos y la nuestra, muy parecida en la retina de las caras curtidas por el mismo mar y sol, es la que está dando contenido a una más estrecha relación y progreso de la ciudadanía de ambas costas, que en silencio, y también con tristeza, está observando la crisis humanitaria que en otra parte del Mediterráneo ha tenido su punto álgido durante este verano, y que aún continúa, cada vez que los temporales de invierno se calman.
Pero no es casualidad que la cooperación Hispano-Marroquí esté funcionando en estos últimos años.
Tanto los poderes públicos, y en especial ciudadanos anónimos llevan años aportando leal cooperación y esencia de buen entendimiento. Y esto que parece fácil, tiene una explicación.
Norte de África y Sur de Europa son abrazados por una lámina de agua que compartimos, como también las miradas entre nosotros, fruto de un patrimonio inmaterial común que durante siglos ha ido dejando la misma huella y sentimientos en las poblaciones de ambas riberas, bien amasado por los diferentes pueblos que han hecho posible la conservación de algunos de sus paisajes más emblemáticos. Y aquí es donde tenemos que profundizar y avanzar, pues ese fondo patrimonial es muy rico y diverso, pudiendo favorecer el desarrollo económico y social de unos territorios que se enclavan en un punto geo-estratégico de primer orden en la esfera mundial, y que en materia de seguridad y convivencia puede ponerse de ejemplo a otras partes del Mare Nostrum.
Como dijimos, se ha conformado una nueva Región que aglutina el frontal marítimo del Mediterráneo (Tánger-Tetouán-Al-hoceima), y donde Malaga debería cobrar un protagonismo esencial en las relaciones sociales, económicas y de cooperación entre España y Marruecos, presidido por ese patrimonio común que ambas orillas compartimos, y que también, hasta cierto punto, estamos todos obligados a incrementar en beneficio de los que nos sucedan.
Son muchos las caras invisibles de ese patrimonio inmaterial que se ha ido generando (arquitectónico, gastronómico, artístico, musical, cultural, y un sinfín de ellos, que no es el momento de enumerar), pero sí de homenajear a todos aquellos que lo han hecho posible durante años con pequeños gestos de complicidad.
Sirva como botón de muestra un ejemplo cotidiano que observe en uno de mis últimos viajes por la costa Rifeña este pasado verano.
Una vez que el ferry que une la ciudad de Melilla y Málaga, zarpó hacia la medianoche, con luna llena completa, con una cálida temperatura veraniega, en las cubiertas exteriores del barco las familias de origen marroquí que vuelven a diferentes países europeos donde residen, procedían a extender unas telas a modo de manteles, débilmente iluminadas donde ordenadamente ponían los manjares y bebidas que sus familias le habían preparado para la travesía y viaje de regreso a sus ciudades de origen, con las miradas tristes y cansadas, con la nostalgia propia tras el periodo vacacional con sus familias y días de fiesta con los suyos. La imagen en la noche clareada del Mar de Alborán, bien me recordaba a jaimas del desierto.
Pues bien, una de las familias, de evidente origen Amazigh, Bereber en otra terminología, con dos niños revoloteando alrededor de la improvisada y copiosa mesa, invitaron a compartir mesa y mantel a una familia española, departiendo una velada animada y festiva, entre risas y juegos. Fue una actuación espontanea por los comensales que a buen seguro estrechó los lazos de unión entre ellos, y también fortalece ese patrimonio inmaterial del que venimos hablando, y que ha ido creciendo a lo largo de la historia. Son anécdotas sencillas, pero así se conforma la convivencia de los pueblos del Estrecho de Gibraltar, Inchallah /si Dios quiere.
( Publicado en Diario Sur. 25.03.2016. )
Treinta Millas Sagradas en el Mar de Alborán.
Efectivamente, la zona marítima que discurre entre la ciudad Rifeña de Alhoceima, el emplazamiento de Bades, junto al Peñón de Vélez de la Gomera, y Cala Iris, bien puede calificarse de espacio sagrado desde la perspectiva cultural y ambiental, y que conforman la línea costera del Parque Nacional de Alhucemas de cerca de 50.000 hectáreas de extensión, de las cuales un cuarenta por ciento son de área marina.
Treinta millas náuticas, de excepcional patrimonio natural y virgen, que tuve la ocasión de conocer de la mano de un viejo amigo Rifeño, de apellido “ ElAndalusi “, por cierto, personaje culto, ambientalista y deportista, profesor en una escuela pública de castellano en territorio Amazigh, que bien lo definiría como " naturalista marino ", por su larga trayectoria de la defensa y puesta en valor de los océanos y su importancia para el desarrollo futuro de nuestros pueblos.
Podemos calificar esta ruta como de "alternativa", que nos pone en valor el paralelismo entre la costa norteña Rifeña y la sureña de la Bética, y la existencia de espacios sagrados, llamados Almorabitos, muy arraigados en todo el Magreb, que han permitido que llegue hasta nuestros días una masa arbórea y de flora que antaño cubría las laderas y laterales de las ramblas de los abruptos acantilados que dominan el recorrido,y que van a morir en el Mediterráneo. Los Almorabitos, también llamados “Imrabdan“, vienen a ser como las ermitas populares de culto a santos locales en toda la zona euro-mediterránea, cuyo origen se remonta más a la Dinastía de los Almorabides.
Con la vista del alba por levante, partimos con un bote, tipo chalana, en dirección oeste desde la dársena de pescadores del puerto de Alhucemas, que significa “Lavanda”, para recorrer las treinta millas náuticas que nos llevarán al límite del parque, con una conversación pausada y didáctica con el Profesor sobre la cultura propia y autóctona de este territorio, a medida que íbamos pasando por múltiples calas naturales y cabos en lento movimiento, producto de los desprendimientos y acoplamiento de la falla marina del Dorsal de Alborán, donde pueden divisarse algunas planeadoras, gomas desinfladas y esqueletos de madera de antiguas barcas encalladas y semienterradas en la arena.
La travesía está llena de contenido naturalista, con una fauna extraordinaria y completa, último reducto de la foca monje, donde destacan por la proa de la embarcación delfines toninos, calderones, peces luna, tortugas bobas y algún atún en regata, y elevando la mirada aparecen águilas pescadoras, halcones peregrinos, gavilanes y gaviotas Audouin,todo ello, con la aparición a babor, de múltiples cuevas en los bajos de la cordillera marina, algunas de ellas transitables con la chalana y lugar paradisiaco para hacer deporte de fotografía submarina y snorkel, donde en algunas de ellas, cuenta la leyenda que pudo estar cobijado el Corsario Barbarroja, originario de la conocida Isla de Lesbos en la actualidad.
Pasado el Islote de los Toros, desembarcamos en playa de Jabrún,de no más de cien metros, donde hay una antigua construcción de adobe, refugio de pescadores donde hicimos noche, con una luna completa, acompañado de un hilo musical infinito que viene de un manantial aguas arriba del acantilado que nos da cobijo por nuestra espalda.
Esta parada, nos permitió observar de cerca el fondo marino, de color carmesí por la abundancia de coral rojo, sembrado de estrellas y caballitos de mar, y regalándonos la materia que más tarde degustamos a la brasa en una parrillada de sardinas con pan de harina de trigo y espelta, terminando la jornada con una diáfana visión de estrellas libre de contaminación lumínica, y con el fondo de dos barcos de papel a la deriva, donde se mezcla las ilusiones de navegantes forzosos y la crueldad de las mafias organizadas, a lo que irremediablemente se está viendo abocado el Mar Mediterráneo en los últimos tiempos.
Tras pasar la noche, cogimos rumbo oeste en dirección al Peñón de Vélez de la Gomera, donde está el tramo fronterizo más pequeño del mundo, a un paso de la ciudad de Jebha, y los enclaves de las Torres de Alcalá y Cala Iris, para acabar tomando tierra en la playa de Taydiwin, y subir una escalera con más de 700 escalones naturales labrados en la roca, donde nos esperaba un destartalado vehículo para recorrer la zona terrestre del Parque Nacional, y ver los espacios sagrados, conocidos como Almorabitos, donde se ha mantenido la masa arbórea en su origen que existía en ambas orillas del Mediterráneo, y que su conservación permite conocer y recrear el paisaje que antaño presentaba, y que con una labor silenciosa y constante de voluntarios ambientales se tratan plantones en viveros rurales para la repoblación de nuevos espacios que volverán a ser patrimonios culturales y ambientales sagrados.
La parcela de terreno que ocupan los Almorabitos es variable según los sitios, pero la vegetación queda inalterada por el rigor y respeto al lugar sagrado, que las diferentes kabilas o guardianes de la paz a lo largo del tiempo han respetado y venerado.
De los Almorabitos que visitamos, destacó uno de carácter forestal, conocido como el de “Sidi,(= Santo), HmadLhaj” sin construcción alguna, en la pista que lleva a Taoussert, junto a un aljibe tradicional en muy buen estado de conservación y que conforman un remanso aromático de olores a lavanda, sabina mora, acebuche, lentiscos, coscona, palmito, y jaras, y de sosiego que da el saber del respeto que la tribu de los Bokkoya han rendido a estos espacios, que gracias a ellos podemos hoy observar y repoblar en otros lugares similares desde el punto de vista geológico y climatológico.
El segundo de los Almorabitos, se arremolina en torno a una piedra sagrada, con una pequeña construcción, y un manantial donde fluye el agua dulce cristalina entre multitud de juncos y tortugas, que bien recrean un espacio sagrado de fauna y vegetación acuática, que años atrás existía en los arroyos y ríos que desembocan en el Mar del Alborán, y que hoy es muy difícil de encontrar, a uno y otro lado del Estrecho. Es el Almorabito de “LailaMikra” o también conocido entre sus habitantes como "el de las tortugas".
Lo relatado en estas líneas no deja de ser una razón más, para implantar iniciativas conjuntas transfronterizas entre los poderes públicos de España y Marruecos, que valoricen el patrimonio común de las áreas terrestres y marítimas del Mar de Alborán, tan amado y navegado por tantas civilizaciones, y últimamente tan denostado ambiental y humanitariamente, que permitan avanzar en la ejecución de programas de cooperación y colaboración, e intercambio de experiencias entre ambos pueblos ribereños, que desde hace décadas se vienen realizando, entre otros motivos para que el área Euro-Mediterránea no pierda su esencia histórica de “Mar de Oportunidades”.
( Publicado en Diario Sur. 24.10.2016. )
More
Less
Translation education
Master's degree - Cultura Hispanica y Comunicacion
Experience
Years of experience: 10. Registered at ProZ.com: Oct 2017.