ما وراء الترجمة!

translation_articles_icon

ProZ.com Translation Article Knowledgebase

Articles about translation and interpreting
Article Categories
Search Articles


Advanced Search
About the Articles Knowledgebase
ProZ.com has created this section with the goals of:

Further enabling knowledge sharing among professionals
Providing resources for the education of clients and translators
Offering an additional channel for promotion of ProZ.com members (as authors)

We invite your participation and feedback concerning this new resource.

More info and discussion >

Article Options
Your Favorite Articles
Recommended Articles
  1. ProZ.com overview and action plan (#1 of 8): Sourcing (ie. jobs / directory)
  2. Getting the most out of ProZ.com: A guide for translators and interpreters
  3. Réalité de la traduction automatique en 2014
  4. Does Juliet's Rose, by Any Other Name, Smell as Sweet?
  5. The difference between editing and proofreading
No recommended articles found.

 »  Articles Overview  »  Art of Translation and Interpreting  »  Translation Techniques  »  ما وراء الترجمة!

ما وراء الترجمة!

By Ahmed Shehab | Published  11/2/2023 | Translation Techniques | Not yet recommended
Contact the author
Quicklink: http://search.proz.com/doc/4924
Author:
Ahmed Shehab
Egypt
English to Arabic translator
 
View all articles by Ahmed Shehab

See this author's ProZ.com profile
أتعجَّب من بعض المترجمين الذين ما إن يتسلَّموا الملفات المطلوب ترجمتها، حتى يشرعوا في عملية الترجمة دون بحث عن خلفيات النص لسبر أغواره واستكناه أسراره، مما يُفقِد النص الأصلي رونقه ويحيد به عن هدفه المنشود، وبالمثال يتضح المقال.
في إحدى ورش الترجمة الجماعية عُرِض علينا نص لترجمته، بدا النص بسيطًا للوهلة الأولى ولكنه كان يحوي فخًا سقط فيه الكثيرون، فحاول معي ترجمة الجمل التالية:
"My student Bill, standing proud, is a fine example for the crowd"
"My student Annie, standing proud, is a fine example for the crowd"
"My student Jenny, standing proud, is a fine example for the crowd"
قد تذعِن للجملة الإنجليزية -كما فعل معظم المتدرِّبين- وتترجمها كالتالي: «طالبي بيل الذي يقف فخورًا، هو مثال جيد للحشد».
لا شك أنها جملة صحيحة من الناحية اللغوية، ولكنها لم تحقق غرض النص الذي تكتشف ببعض البحث أنه يدور حول معلِّم يريد أن يشرح لبعض الأطفال معنى «المتغير» في البرمجة، وهو عنصر ينوب عن قيمة قابلة للتغيير، ويهدف المعلِّم إلى توضيح ذلك عبْر بيت شعري يستخدم فيه اسم الطلبة لإضافة مزيد من المتعة والتشويق للعملية التعليمية، ولا يتغير في ذلك البيت سوى اسم الطالب.
بعد معرفة ما وراء هذا النص، يعترض طريق الترجمة عقبتان: الأولى هي الحفاظ على نفس القافية، والثانية هي ضبط البيت الشعري بحيث لا يكون فيه سوى متغيِّر واحد -وهو اسم الطالب- ليتسنى لنا استخدام أي اسم دون أن تتأثر القافية، وهنا تكمن المشكلة ويحدث الصدام بين الإنجليزية والعربية. لاحظ الترجمة التالية:
«تلميذي بيل الذي يشعر بالتقدير، هو خير مثال للجماهير»
«تلميذتي آني التي تشعر بالتقدير، هي خير مثال للجماهير»
تخطَّى ذلك المترجم أولى العقبتين وهي الحفاظ على القافية، ولكنه وقع في الشَرَك الثاني إذ لم يحافظ على نفس المتغير في حالتي المذكر والمؤنث وبذلك قد أخلَّ بهدف الدرس.
ويكمن أحد الحلول حينئذٍ في توحيد نوع المتغيِّر إما مذكر أو مؤنث وتغيير أسماء الطلاب في الأمثلة؛ لأن اللغة العربية تختلف عن الإنجليزية التي لا تعرف التذكير والتأنيث في الصفات، فنغيِّر آني إلى مايكل مثلًا وجيني إلى جون، وبهذا نتخطى عقبتي القافية والمتغيِّر.
ويتطلب ذلك الحل بعض الجرأة من المترجم بالطبع، بالإضافة إلى التفاهم مع العميل الأجنبي الذي ليس له اطِّلاع على قواعد اللغة العربية.
كما يوجد حل آخر جادت به قريحة إحدى المترجمات، وهو تأليف بيت شعري لا يتأثر بالمتغيِّر مذكرًا كان أم مؤنثًا، مثل البيت التالي:
«وقف طلاب الفصل باسمين، وبيل آخر الواصلين»
«وقف طلاب الفصل باسمين، وآني آخر الواصلين»
قد يقول قائل إن المعنى قد تغيَّر في آخر بيت، ولكن ليس معنى البيت هو المطلوب يا عزيزي القارئ كما أسلفنا، فالهدف هو توضيح معنى المتغيِّر للطلاب في سياق شعري، وقد نجحت هذه الترجمة في ذلك بامتياز.
أما الحل الأكثر عبقرية فكان تأليف بيت شعري ينقل المعنى دون تغيير الأسماء مع الحفاظ على المعنى والقافية كالآتي:
«يشعر طلابي بالتقدير، وبيل خير مثال للجماهير».
«يشعر طلابي بالتقدير، وآني خير مثال للجماهير».
وهكذا تمكَّن المترجم من تفادي المزالق اللغوية، وتذليل العقبات بين اللغتين الإنجليزية والعربية. ولن تتأتى هذه المهارة إلا لمترجم يفهم غرض النص ويحيط بما وراءه ويتمتع بمهارة لغوية تتيح له التنقُّل بين بساتين اللغة ليقطف من أزهارها وينهل من رحيقها ما يناسب مطلبه ويحقق مأربه.
والآن أخبرني.. ما اقتراحاتك لترجمة هذه الأمثلة؟



Copyright © ProZ.com, 1999-2024. All rights reserved.
Comments on this article

Knowledgebase Contributions Related to this Article
  • No contributions found.
     
Want to contribute to the article knowledgebase? Join ProZ.com.


Articles are copyright © ProZ.com, 1999-2024, except where otherwise indicated. All rights reserved.
Content may not be republished without the consent of ProZ.com.